الخميس، 18 ديسمبر 2014

جولد تسيهر

إعداد الطالبة: ليلى العنزي

إشراف الأستاذ الدكتور:خالد بن عبدالله القاسم


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير خلق الله أجمعين نبيا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ،،، وبعد
تهدف دراسة مادة مناهج المستشرقين والاستشراق المعاصر في ضوء الإسلام إلى عدة أهداف من أهمها  دراسة شخصيات المستشرقين ومعرفة مناهجهم وطريقتهم ومن ثم معرفة شبههم والرد عليها.
وفي هذا التقرير سوف أعرض أبرز شخصيات هذه الفئة وهو المستشرق جولد تسيهر وذلك بذكر نشأته، وحياته العلمية، وأهم مؤلفاته، ومنهجه في أهم كتبه والشبه التي أثارها حول الإسلام.. فأبدأ أولاً بـ :

أولا: التعريف بجولد تسيهر:
هو اجنتس جولد تسيهر أو زيهر مستشرق يهودي مجري، ولد في سنة 1850م في بلاد المجر وهلك فيها عام1921م، ويعتبر من أبرز محرري دائرة المعارف الإسلامية [1].
ثانيا: دراسته وحياته العلمية والاستشراقية:
قضى جولد تسهير السنين الأولى من عمره في بودابست وهي عاصمة المجر،ومن ذهب إلى برلين سنة 1869م فظل بها سنة ثم انتقل بعدها إلى جامعة ليبتسك وفيها كان أستاذه في الدراسات الشرقية فليشر وهو أحد المستشرقين في ذلك الوقت،وعلى يديه حصل جولد تسيهر على الدكتوراه الأولى سنة 1870م وكانت رسالته عن عالم يهودي في العصور الوسطى شرح التوراة.
ومن ثم عاد إلى بودابست فعين مدرسا في جامعتها 1872م،لكنه لم يستمر في التدريس طويلا وإنما أرسلته وزارة المعارف المجرية في بعثة دراسية إلى الخارج،فاشتغل طوال سنة في فينا وفي لندن،وارتحل بعدها إلى الشرق من سنة 1873م إلى العام التالي.
أقام في القاهرة مدة من الزمن استطاع أن يحضر بعض الدروس في الأزهر،وكان ذلك بالنسبة إلى أمثاله امتيازا كبيرا ورعاية عظيمة،ورحل إلى سوريا وتعرف على الشيخ طاهر الجزائري وصحبه مدة وانتقل بعدها إلى فلسطين.
ومنذ أن عين في جامعة بودابست وعنايته باللغة العربية عامة والإسلامية الدينية خاصة تنمو وتزداد،ثم بعد ذلك حقق في وطنه شهرة كبيرة جعلته ينتخب عضوا مراسلا للأكاديمية المجرية سنة 1871م،ثم عضوا عاملا في سنة 1872م،ثم رئيسا لأحد أقسامها سنة 1907م.
وعين أستاذا للغات السامية في سنة 1894م ومنذ ذلك الوقت وهو لا يكاد يغادر وطنه بل ولا مدينة بودابست إلا لكي يشترك في مؤتمرات المستشرقين أو لكي يلقي محاضرات في الجامعات الأجنبية استجابة لدعوتها إياه.
وفي مكتبة في مدينة بودابست ظل جولد تسيهر أكثر من ربع قرن يقوم بأبحاثه ودراساته في عالم البحوث الإسلامية ،فهو الذي فتح الطريق أمام الباحثين الجدد في مجال الاستشراق؛ولذلك عد من أئمة المستشرقين وأساتذتهم[2].

ثالثا:أهم مؤلفاته
فبدأ جولد تسيهر نشاطه الكتابي في سن مبكرة وهو لم يتجاوز الثامنة عشرة، فكتب بحثاً عن أصل الصلاة وتقسيمها وأوقاتها، ثم أتجه إلى الدراسات الشرقية، وهو لا يزال في سن السادسة عشرة،ومنذ هذه السنة  سنة 1866م - كان في كل سنة يكتب بحثاً أو أكثر، حتى بلغت مجموعة أبحاثه ومؤلفاته ما يقارب 592 في مختلف اهتماماته ومن أهمها[3]:
أولاً :الظاهرية مذهبهم وتاريخهم.
وكان أول أبحاثه القيمة والخطيرة في الدراسات الإسلامية وظهر عام 1884 وفيه دراسة عامة عن الفقه وأصوله مع دراسة تفصيلية عن المذاهب الظاهري فيتكلم عن أصول المذاهب الفقهية المختلفة وعن الإجماع والاختلاف بين الأئمة وعن الصلة بين هذه المذاهب وبين المذهب الظاهري وما بينهما بعض من فروق.
ثانيا: مذاهب التفسير الإسلامي.
وطبع لأول مرة في لندن سنة 1920،ويعد هذا الكتاب آخر كتاب أصدره وتوج به حياته العلمية، وتحدث فيه أولاً عن المراحل الأولى للتفسير واختلاف القراءات،ثم يطعن فيها، وعن الأحرف السبعة ومصحف عثمان رضي الله عنه، كما تناول الحديث عن التفسير بالمأثور وادعى كثرة  دخول الإسرائيليات فيه، وادعى اختلاف الروايات بين أقوال ابن عباس ومجاهد وعكرمة.ثم تناول الحديث عن التفسير بالرأي ودور المعتزلة في التفسير. ثم التفسير الصوفي ثم تفسير باقي الفرق الدينية من الخوارج والشيعة.وخيرا تناول  التفسير الحديث.وكانت طريقته في الكتاب مجرد سرد معرضا في سرد هذه المذاهب عن حقائقها وفائدتها والوقوف على ما في أصول بعضها من خلط وخطأ، ومع سرده لهذه المذاهب فقد أغفل متعمدا بعض طرق التفسير كالبلاغي وغيره.      

ثالثا: دراسات إسلامية.
وفي الجزء الأول:تحدث جولد تسيهر عن "صراع الوثنية والإسلام والذي انتهى بهزيمة الروح الوثنية الجاهلية الارستقراطية وانتصار الروح الإسلامية الديمقراطية.
وفي الجزء الثاني: وهو الجزء الأهم والأخطر يتحدث في نصفه الأول عن علم الحديث وحاول جولد تسيهر إعطاء صورة عن تاريخ الحديث وتطوره وأن قيمة الحديث تأتي لا باعتباره حقائق وإنما باعتباره مصدراً عظيماً لمعرفة الاتجاهات السياسية والدينية والروحية عامة والتي وجدت في الإسلام في مختلف العصور.وفي قسم آخر من الجزء الثاني يتحدث عن تاريخ تقديس الأولياء في الإسلام وما الصلة بين هذه التصورات الشعبية وبين التصورات الوثنية أي الجاهلية.

رابعاً : العقيدة والشريعة في الإسلام
وسوف يأتي الحديث عنه من خلال منهجه في هذا الكتاب.

خامسا:الإسلام والدين الفارسي.
وهو بحث ألقاه في المؤتمر الدولي الأول للأديان الذي انعقد في باريس 1900م ونشر البحث في "مجلة تاريخ الأديان" ويكشف فيه عن تأثير دين الدولة الفارسية على الإسلام في عهده الأول.

سادساً : تحقيق الكتب وتقديمها:
عني جولد تسيهر بنشر وتحقيق بعض الكتيب المهمة والتي منها:
 1-كتاب "المعمرين" لأبي حاتم السجستاني سنة 1899 م وقدم له،
2- كتب مقدمة لكتاب "التوحيد" لمحمد بن تومرت مهدي الموحدين وقد نشر في الجزائر سنة 1903 م.
 3-نشر فصول من كتاب "المستظهر" للغزالي في الرد على الباطنية سنة 1916 م في لندن وقدم له وبين فيه النزاع الشديد الذي وصلت إليه الدعوة الفاطمية والإسماعيلية في ذلك العهد.

رابعا:منهج جولد تسيهر من خلال كتاب العقيدة والشريعة في الإسلام.[4]
التعريف بالكتاب :وهو في أساسه كان عبارة عن مجموعة محاضرات عن الإسلام ألقاها أمام اللجنة الأمريكية للمحاضرات في تاريخ الأديان ويتحدث فيه عن الإسلام لمختلف جوانبه. طبع عام 1960م ،ويقع الكتاب في 367ص مع الحواشي.في ستة أقسام وهي كالتالي:
القسم الأول:فيتحدث أولاً عن محمدe والإسلام ويعتبر بأنه e لم يأتي بجديد ،وأن الإسلام ما هو إلا نوعاً من الأفكار والآراء الهلينستية والتيارات والآراء الهندية والأفلاطونية الجديدة.. إلى جانب العناصر اليهودية والمسيحية.
ويتحدث في الفصل الثاني: عن تطور الفقه وأن الإسلام والقرآن لم يتما كل شيء في الشريعة، بل كان الكمال نتيجة لعمل الأجيال اللاحقة،ثم تحدث عن مدى تأثر الفقه الإسلامي بالقانون الروماني ، ثم تكلم عن الحديث وعلمه وطعن في تاريخ تدوينه.
ويتحدث في الفصل الثالث: عن تطور العقيدة وعلم الكلام وتطور نظرية الجبر والاختيار من القرآن ومدى تأثير الأمويين فيه كما تحدث عن المعتزلة وآراءهم وأنكر صفة الحرية والعقل التي تمتع بها أنصار هذه الفرقة،كما اعتبرها من أهل السنة والجماعة،كما تطرق إلى الأشعري وفكره والاختلاف بينه وبين من حملوا فكره ويتحدث أيضاً عن الماتريدي والسلفية والفلاسفة.
وفي الفصل الرابع يتحدث عن الزهد والتصوف ومدى تأثره بالمؤثرات الهندية واليونانية حتى وصل إلى فكرة الحلول ووحدة الوجود.
وفي الفصل الخامس يتحدث عن الفرق السياسية القديمة من الخوارج والشيعة وأهم الاختلافات مع السنة وتطورها.
وفي الفصل السادس يتحدث عن الحركات الدينية الأخيرة والمعاصرة من الوهابية والبابية والبهائية والسيخ والأحمدية والمحاولات التي بذلت للوفاق بين السنة والشيعة.
أما منهجه في كتابه:لاحظ من قرأ لجولد تسيهر وكتب عنه عدم التزامه بمنهجية البحث العلمي ومن ذلك:
أولا:عدم التزامه بصحة المعلومات.
الناظر لكتاب العقيدة والشريعة يجد الكثير من المعلومات الغير صحيحة،وأن جولد ستيهر لم يكن حريصا على أن تكون المعلومات التي يبنى عليها دراسته صحيحة. ثم بنى علي تلك المعلومات الخاطئة أحكاماً وآراء وتأويلات كذلك خاطئة، والقصد من ذلك إيثار الشبهات والضلالات في الإسلام ومن ذلك: ادعاه أن محمدe قد نقل القرآن عن غيره، وأن السنة من وضع الصحابة والتابعين أيضا نقلا عن غيرهم، وأن الفقه عبارة عن قوانين وتقاليد أخذت من الأمم في البلاد المفتوحة.

ثانيا:ادعاه في الكتاب دعاوى من غير أن يذكر عليها أدلة تصدقها أو حجة تأكدها.ومن ذلك:
اعتبر بأن النبي محمد e لم يأتي بجديد ،وأن الإسلام ما هو إلا نوعاً من الأفكار والآراء الهلينستية والتيارات والآراء الهندية والأفلاطونية الجديدة.. إلى جانب العناصر اليهودية والمسيحية.
قال"تبشير النبي العربي ليس إلا مزيجا منتخبا من معارف وآراء دينية عرفها واستقاها بسبب اتصاله  بالعناصر اليهودية والمسيحية وغيرها التي تأثر بها تأثرا عميقا"[5] .
ثم لم يقف عند هذا الحد بل زعم أن ما أتى به النبي محمد eعبارة عن خيال صادر من فؤاده،وأن ذلك  ليس وحيا قال:"لقد تأثر بهذه الأفكار-يقصد اليهودية والمسيحية-تأثرا وصل إلى أعماق نفسه ،وأدركها بإيحاء قوة التأثيرات الخارجية،فصارت عقيدة انطوى عليها قلبه. كما صار يعتبر هذه التعاليم وحيا إلهيا فأصبح بإخلاص على يقين بأنه أداء لهذا الوحي.."[6].



ثالثا:كثرة التمويهات والمغالطات وذلك لإثارة اللبس والتشكيك ولتوطئة المقام والسياق لبث افتراءاته.
ومن ذلك زعم انه لا يوجد في القران عقيدة سالمة من التناقض يقول قولد:"من العسير أن تستخلص من القرآن نفسه مذهبا عقديا موحدا متجانسا وخاليا من المتناقضات"[7].بل أن القران نفسه في نظر قولد زيهر يتميز ب:"عدم الاستقرار والطابع المتناقض البادي في تعاليمه موضع ملاحظات ساخرة"[8].
ويمثل على ذلك مسألة حرية الإرادة الإنسانية،حيث يدعي أن الآيات المكية تتجه للاختيار,والآيات المدنية تتجه للجبر .
والمتأمل لما يقوله قولد أو ما يزعمه يتضح له جليا ما يرمي إليه ذلك الخبيث من شبهته، واستشكالاته في القرآن الكريم إلى أنه يسعى في الطعن في صحة القران، والقول بأنه من عند محمد وليس من عند الله،فهو وإن كان لا يصرح بذلك ولكنه يلوح إليه تلويحا بينا ويظهر ذلك من خلال أقواله في شأن تناقض القرآن الكريم.

ومن ذلك أيضا ادعاه أن القرآن الكريم لم يعط إلا أحكاما قليلة لا تكفي الناس في أمور حياتهم قال:"والقرآن نفسه لم يعط من الأحكام إلا القليل،ولا يمكن أن تكون أحكامه شاملة لهذه العلاقات"[9].حتى يمهد لنفسه القول بأن الأحكام الفقهية الإسلامية أخذت من مصادر أخرى وخصوصا العادات والتقاليد في البلاد المفتوحة.

رابعا:تحريفه للنصوص الصحيحة الواضحة وذلك من اجل تحقيق أهدافه فقد كان يحوّر النص  ويبني عليها آراء وتأويلات باطلة.
ومن ذلك تمجيده لفرق الضلال والبدع  وذلك من اجل إبرازها وإحياء ما مات منها وتبرئتها من الانحراف ومن ثم إلصاقه بأئمة السلف.
يقول قولد زيهر وهو يؤول حديث الافتراق:"ينسب للإسلام عادة كثرة فرقه الدينية وتعددها،وتباين تعاليمها،وذلك إلى الدرجة التي لا يسمح بها التقدير المتزن للوقائع الصحيحة المستنبطة من تاريخه.
ويرجع اغلب الخطأ في هذا إلى علماء الكلام المسلمين إذ أساءوا فهم حديث من الأحاديث النبوية قصد به في الأصل تمجيد الإسلام وإعلاء شانه فخصه بقدر من الفضائل والمزايا بلغت في عددها ثلاثا وسبعين،تقابلها في فضائل اليهودية إحدى وسبعون،ومن المسيحية اثنتان وسبعون،ففهمها الكلاميون على أنها ثلاث وسبعون فرعا أو فرقة"[10].
فهذه محاولة تحريف للنص النبوي من اجل تحقيق الهدف الذي يسعى إليه قولد ومنها محاولة تبرئة الفرق المنحرفة بدليل ما قاله فيما بعد:"فمما يدل مثلا على الجهل بتاريخ الإسلام جهلا تاما، وضع المعتزلة في عداد الفرق"[11].لأنه يعلم أن تبرئة تلك الفرقة الضالة سيؤدي إلى أن تحسب انحرافاتها بتناقضاتها على الإسلام الذي حذر منها[12].
خامسا:عدم الوضوح في عرض الإسلام واستخدام الغمز.
ومن ذلك تفسيره للإسلام بالانقياد والخضوع والتبعية،وذلك في نظره إلغاء الإرادة وذواب الطبيعة البشرية في قوى غيبية غامضة قال :"الإسلام معناه الانقياد ،انقياد المؤمنين لله،فهذه الكلمة تركز أكثر من غيرها الوضع الذي فيه محمد المؤمنين......حتى قال"إنها مصطبغة قبل كل شي بشعور التبعية القوى الذي يحس به الإنسان إحساسا قويا أمام القدرة غير المحدودة،والتي يجب أن يخضع لها وينزل في سبيل ذلك عن إرادته الخاصة،... هذا هو المبدأ السائد في ذلك الدين.فهو الذي يلهم أو يوحي جميع مظاهره وآرائه وصوره وأخلاقه وعبادته،بل هو يطبع العقلية التي يريد تثبيتها في الإنسان"[13].
نعم الدين عندنا معشر المسلمين انقياد لله،وانقياد لما أمر ونهى، وإلغاء للهوى الشخصي إذا ضاد حكما من أحكام الله. لكنه أسلوب الغمز الذي يقصد منه بان إله المسلمين جبار مخوف لا تكن له القلوب إلا بالوجل والاستسلام.
خامسا:جهود العلماء المسلمين في الرد على جولد تسيهر
منذ بداية معرفة المسلمين بجولد تسيهر  واطلاعهم على كتبه وآراءه بدأت الردود وقام العلماء المسلمون بنقض آراء جولد تسيهر وافتراءاته ولعل أعظم الجهود تركزت في الرد على مطاعنه في القرآن والحديث النبوي الشريف وسنحاول هنا ذكر أهم تلك الردود:
1- رد الدكتور علي حسن عبد القادر من خلال ترجمته الجزئية لكتاب "المذاهب الإسلامية في تفسير القرآن"
2-رد للدكتور مصطفى السباعي في كتابه "السنة ومكانتها في التشريع الإسلامي" على افتراءاته في السنة النبوية المشرفة.
3-رد الشيخ محمد الغزالي في كتابه "دفاع عن العقيدة والشريعة ضد مطاعن المستشرقين وذلك بعد أن اطلع الشيخ الغزالي على كتاب "العقيدة والشريعة في الإسلام".
4-رد الدكتور نور الدين عتر في كتابه "منهج النقد في علوم الحديث" على الشبهات في علم الحديث.
5-رد الدكتور محمد حسن جبل في كتابه: "الرد على جولد تسيهر في مطاعنه على القراءات القرآنية"
6-رد العلامة محمد طاهر بن عبد القادر الكردي في كتابه "تاريخ القرآن وغرائب رسمه" على كتابه " مذاهب التفسير الإسلامي"
7-رد الدكتور عبد الفتاح شلبي في كتابه "رسم المصحف العثماني وأهاوم المستشرقين" على نفس الكتاب السابق.
8-رد الشيخ عبد الفتاح القاضي في كتابه "القراءات في نظر المستشرقين والملحدين"
9-رد الدكتور شعبان محمد إسماعيل في كتابه "القراءات أحكامها ومصادرها".
10-رد الدكتور حسن ضياء الدين العتر في كتابه "الأحرف السبعة ومنزلة القراءات منها".
11-رد الدكتور ساسي سالم الحاج في كتابه "الظاهرة الاستشراقية وأثرها في الدراسات الإسلامية".
12-رد الدكتور رشاد محمد سالم في كتابه "القراءات القرآنية وصلتها باللهجات العربية".
13-رد الدكتور عبدالله عبد الرحمن الخطيب في كتابه:"الرد على زعم المستشرقين جولد تسيهر ويوسف شاخت ومن أيدهما من المستغربين".
وهناك العديد من الدراسات والبحوث الجامعية في الرد على جولد تسيهر ومنها: مناقشة جولد تسيهر في تفسير القرآن" د. جلال الدين محمد عبد الباقي، رسالة دكتوراه كلية أصول الدين، جامعة الأزهر، 1978م.

وبعد هذا العرض يتضح لنا أن جولد تسيهر يعد من أخطر المستشرقين على الإسلام والمسلمين لما يكنه من الحقد والضغينة والبغض للإسلام ،محاولا التشكيك في أصول الإسلام وضرب ثوابته.
وأما منهجه  في كتاب العقيدة والشريعة  فلم يكن جولد ملتزما بمنهجية البحث العلمي عن الإسلام ،بل كان كتابه يحوي الكثير من المغالطات لإثارة اللبس والشكك،بل أن النصوص الصحيحة التي وردت في الكتب وعلى قلتها لم تسلم منه، بل كان يحورها أو يبترها من سياقها، ويبني عليها أحكاماً وآراء وتأويلات خاطئة، وقد أثار بعض الشبهات والضلالات التي تأثر ببعضها طائفة من الإسلاميين.


[1] انظر:المستشرقون،نجيب العقيقي،(ج2/ص906)،دار المعارف-بمصر،1964م.
[2] انظر:موسوعة المستشرقين،عبدالرحمن بدوي،(ص189)،دار العلم للملايين-بيروت،الطبعة الثالثة 1993.
[3] مرجع سابق، المستشرقون،نجيب العقيقي،(ج2/ص906)، المستشرقون،(ج2/ص906)
[4] العقيدة والشريعة في الإسلام،جولد زيهر،نقله إلى العربية،محمد يوسف موسى وآخرون،دار الرائد العربي-بيروت،1946م.
[5] العقيدة والشريعة في الاسلام،قولد زيهر،(ص12).
[6] مرجع سابق،(ص).
[7] مرجع سابق،(ص87).
 [8]مرجع سابق،(ص 79).
[9] مرجع سابق،(ص39).
[10] العقيدة والشريعة،(ص187).
[11] مرجع سابق،نفس الصفحة.
[12] مفتريات وأخطاء دائرة المعرف،أ.د خالد القاسم،(ج2/ص1080-1090)،دار الصميعي-الرياض،الطبعة الاولى-1431هـ.
[13] مرجع سابق،(ص4).

هناك تعليقان (2):

  1. السلام عليكم عندي بحث عن شبهات المستشرق جولد زيهر في التفسير والرد عليها ممكن مساعده

    ردحذف
  2. جهود مشكور

    ردحذف