الخميس، 18 ديسمبر 2014

المستشرق الانجليزي مونتجمري وات Montgomery Watt.

إعداد:  أمجاد الربيعة
إشراف:أ.د.خالد القاسم


تعريف موجز
   وليم مونتجمري وات Montgomery Watt. مستشرق إنجليزي معاصر ولد عام 1909م والده القسيس أندرو وات درس في كل من أكاديمية لارخ وفي كلية جورج واتسون بإدنبرة وجامعة أدنبره وكلية باليول بأكسفورد وجامعة جينا بألمانيا وبجامعة أكسفورد وجامعة أدنبرة على التوالي. عمل راعياً لعدة كنائس في لندن وفي أدنبره ومتخصص في الإسلام لدى القس الأنجليكاني في القدس. نال درجة الأستاذية عام 1964م
    عمل رئيساً لقسم الدراسات العربية والإسلامية بجامعة أدنبره في الفترة من 1947-1979.وقد قام خلالها بتدريس الإسلام: عقيدة وتاريخاً وحضارة لعدة أجيال من الطلبة كثير منهم مسلمون، وقد اهتم بدراسة سيرة النبي صلى الله عليه وسلم ، وهو معروف لدى طلابه بتعصبه ونزعاته التنصيرية ، يعد من أبرز أعلام المستشرقين المعاصرين في بريطانيا وأكثرهم تنوعاً في مجال دراسته الإسلامية ، وتحظى أعماله بشهرة واسعة بين المشتغلين بالدراسات الإسلامية والعربية

مؤلفاته
     أصدر العديد من المؤلفات من أشهرها :" محمد في مكة " و "محمد في المدينة " و "محمد نبي ورجل دولة" و "القضاء والقدر في القرون الثلاثة الأولى للهجرة" و" الفلسفة الإسلامية والعقيدة" و" الفكر السياسي الإسلامي" و"تأثير الإسلام في أوروبا القرون الوسطى" و" الأصولية الإسلامية والتحديث" و" العلاقات الإسلامية النصرانية " و" حقيقة الدين في عصرنا " و" الفترة التكوينية للفكر الإسلامي " و" موجز تاريخ الإسلام." وغيرها.([1])

مكانته عند المستشرقين
     يرى المستشرقين أن مونتقمري وات قسيس يجمع بين الالتزام بالمسيحية وتوثيق الصلة بالمسلمين والاتصاف بالموضوعية في دراسته للإسلام، وقد نشرت بعض المجلات (الإسلامية) التي تصدر بالإنجليزية في لندن مقالا عن هذا المستشرق بعنوان (المسيحي ذو التعاطف غير العادي مع الإسلام) ، والمقال بقلم ماليز روثفن، وهو كاتب مسيحي يعمل بنشاط في ميدان الغزو الفكري ضد المسلمين ـ عن طريق تأليف الكتب ونشر المقالات في عدة صحف ومجلات إنجليزية واسعة الانتشار.
والمقال يدور حول لقاء أجراه الكاتب مع المستشرق، ويتخذ اللقاء ذريعة لتمجيد المستشرق من خلال ذكر ثقافته ومؤلفاته وإسهاماته العديدة في مجال الدراسات الاستشراقية للإسلام بوجه عام، وللسيرة النبوية بوجه خاص.
ويبدأ المقال بالتعريف بالمستشرق بأنه قسيس يجمع بين الالتزام بالمسيحية وتوثيق الصلة بالمسلمين والاتصاف بالموضوعية في دراسته للإسلام، ويحاول المقال أن يظهر المستشرق على أنه (استثناء مشرف) من القاعدة العامة وهي تعصب المستشرقين ضد الإسلام.
ويدعي المقال أن من بين تلاميذه (شيخ أزهر) سابق ولكن لا يذكر اسمه لأن الهدف الأساسي هو التهويل من شأن المستشرق العلامة وأستاذيته حتى لأساتذة المسلمين!!
ويزعم المقال أن نتائج جهود هذا المستشرق وإسهاماته التي لم يسبق إليها في دراسته لمناطق مجهولة (من تاريخ الإسلامي والسيرة النبوية) قد أصبحت لا يستغنى عنها، فلا يستطيع باحث يريد أن يفهم التاريخ الإسلامي والدور الذي تلعبه الأفكار الدينية في خلق البناء الاجتماعي أو تعديله أن يستغني عن مؤلفاته. كما يذكر المقال أن المستشرق البريطاني قد أثرى دراسة السيرة بالمعلومات الاقتصادية والاجتماعية([2])
وقد وصف بأنه كان متزناً في غالب دراساته عن الإسلام التي ترجم عدد منها إلى العربية ([3]) ، كما يظهر من خلال كتاباته إلمامه بأهم الدراسات الغربية حول السيرة النبوية والدراسات الإسلامية مستفيداً منها ومناقشاً ومصححاً لها .


منهج وات في دراسة كتابه ( محمد في مكة )
      يصف وات منهجه في بداية كتابه محمد في مكة فيقول : "هذا الكتاب يهم ثلاث طوائف من القراء على الاقل: الذين يهمهم الموضوع كدارسين للتاريخ، والذين يتناولونه لأنهم مسلمون أو مسيحيون، وعلى أية حال فهذا الكتاب موجه أولا وبصفة رئيسية للمهتمين بالتاريخ. ولقد حاولت المحافظة على الحياد فى المسائل اللاهوتية (الدينية) التي يدور حولها النقاش بين المسيحية والاسلام، فمثلاً، لتجنب الجزم بما إذا كان القرآن كلام الله أم لا، فقد تحاشيت استخدام التعبير «يقول الله» أو «يقول محمد» واستخدمت التعبير «يقول القران» ، ومع ذلك فإنني لا أتبنى المنظور المادي بحجة التزامي بالنزاهة التاريخية، فأنا أكتب كمؤمن بالتوحيدفقد حاولت- مع الالتزام بالمقاييس العلمية التاريخية الغربية- ألا أقول شيئاً يفهم منه رفض أي مبدأ من مبادئ الاسلام الأساسية، اذ لا يجوز أن تكون هناك هوة لا يمكن عبورها بين الثقافة الغربية والاسلام، فإذا كانت بعض النتائج التي توصل اليها علماء الغرب لا يتقبلها المسلمون، فربما كان السبب في ذلك أن علماء الغرب لم يكونوا دائما مخلصين لمبادئهم العلمية وأن استنتاجاتهم تحتاج الى مراجعة، حتى من وجهة النظر التاريخية البحتة. ومن الناحية الاخرى، ربما كان صحيحا ذلك القول الذى مؤداه أن هناك مجالا لشيء من إعادة صياغة العقيدة الاسلامية، بدون أي تغيير في الأساسيات)([4])
    كما يصف مصادره فيذكر أنه أخذ بالقرآن الكريم وكتب السنة كصحيح البخاري ومسلم ومسند أحمد بن حنبل وكتب التاريخ المتقدمة في القرنين الثالث والرابع كالسيرة لابن هشام وطبقات ابن سعد وتاريخ الطبري([5]) وهي مصادر متخصصة وأصيلة وصحيحة واعتماده هذه المصادر يعد أمراً إيجابياً يدل على مصداقيته ، ولكنه ينقض أخذه عن القرآن في موضع آخر من المقدمة فيقول إنه لا يمكن الاعتماد عليه لأنه متحيز! ([6])
    كما حلل في المقدمة هذه المصادر وبين أهميتها لبحثه بصورة واضحة موضحاً ما هو في صلب البحث وما يأخذ منه المادة الإضافية ثم بين رؤيته حول التعامل مع كتب التاريخ الإسلامي بقوله أنه "بعد أن يدرك الدارس الحديث اتجاهات المؤرخين القدامى ومصادرهم، يصبح في مقدوره- الى حد ما- أن يتجاوز عن التحريف المحتمل ويقدم البيانات بصورة محايدة، ويكون من نتائج معرفة المادة المتحيزة (الأحاديث الموضوعة وغيرها) قبول باقي المادة الصحيحة بشكل عام، بالإضافة إلى ذلك، فإن كثيرا من القضايا التي تهم مؤرخ منتصف القرن العشرين لن تتأثر بالانحياز الموجود في المصادر القديمة، لهذا لن تكون هناك صعوبة كبيرة في الحصول على إجابة ويصبح أمامه- ولا بد- أن يواجه صعوبات قليلة للوصول الى اجابات عن أسئلته من المصادر... كذلك يجب ملاحظة أن من أبسط أساليب «التشكيل المتحيز» أو (الوضع) هو عزو الدوافع أو المحركات لأفعال خارجية. لهذا؛ يجب أن يكون التمييز بين الأفعال الخارجية والدوافع المعلنة حاضرا في الذهن دائما. فالفاعل نفسه وأصدقاؤه سيدعون أفضل الدوافع وأكثرها مدعاة للمديح، بينما يؤكدون أن دوافع أعدائهم مشينة،... لهذا؛ فان على المؤرخ الحديث أن يسقط من اعتباره الدوافع المعلنة في مصادره ويستنتج ما يراه من الدوافع، على ضوء ما يعرفه من النمط العام لتصرفات الرجال.
      هذا التمييز بين الفعل والدافع في غاية الأهمية في فترة ما بعد الهجرة، ولكنه أيضا ينطبق على الفترة المكية في حياة محمد (عليه الصلاة والسلام) وكذلك في عصر ما قبل الاسلام. وإن كان تاريخ فترة ما قبل الهجرة دائما غير واضح وكان هناك دائما احتمال وضع الأحداث."([7])
     و هو في هذه الرؤية ينقض كل الجهد العلمي لمحدثي ومؤرخي الإسلام ويتهمهم بالوضع والكذب ويسقط الطبيعة الاجتماعية والسياسية الغربية المعاصرة على الحقبة العربية الاسلامية في بداية الإسلام دون مراعاة للفروق، و مع هذا انتقد وات خلال مقدمته منهج وآراء بعض المستشرقين في التعامل مع هذه المصادر ومع التاريخ الإسلامي عموماً والذين يراهم متعصبين ومنحازين وغير منطقيين في بعض رؤاهم ويبالغون في الشك المنهجي دون دليل ومن ذلك رده قول بعض المستشرقين أن الأنساب التي ذكرها ابن سعد في الطبقات محض اختلاق([8])
     كما يظهر في مواضع من كتاباته بعض الصدق والموضوعية في النظر للإسلام ونبيه محمد r والقرآن الكريم نظرة تقدير وإعجاب وهو ما تميز به وات عن غيره من المستشرقين وربما هو ما جعل له قبولاً عند بعض المسلمين ومن ذلك قوله : ( يعتبر القرآن قلاقل العصر نتيجة أسباب دينية بالرغم من الأسباب الاقتصادية والاجتماعية والأخلاقية وأنه لا يمكن تقويمها إلا باستخدام الوسائل الدينية مثل كل شيء وإنه لمن الجرأة الشك في حكمة القرآن نظراً لنجاح محمد في تبليغ الرسالة التي أمره الله بتبليغها )([9])
 و (كان السبب الأول في نجاح محمد r جاذبية الإسلام، وقيمته كنظام ديني واجتماعي لسد حاجات العرب الدينية والاجتماعية )([10])
  
نقد كتابات مونتجمري وات
      وعند النظر فيما كتبه مونتجمري وات في كتابيه محمد في مكة ومحمد في المدينة يتبين أن ما ذكره وات في مقدمته يغاير تماماً ما طبقه على وقائع السيرة أثناء عرضها، كما يظهر العديد من الملاحظات عليها، ومنها :
1-             رد معطيات الدين الإسلامي لأصول يهودية ونصرانية والتأكيد على تأثير الأفكار السابقة على تطور الإسلام فيرى وات أن النبي r أخذ عن ورقة بن نوفل في بداية الدعوة وتأثر بيهود المدينة حين هاجر إليها ومن ذلك قوله : (ويبدو ورقة من بين الذين اتصل بهم محمد لسبب معرفته بكتب المسيحية المقدسة ولا شك أن المقطع القرآني حين ردده محمد قد ذكره بماهو مدين به لورقة ...ولهذا فمن الأفضل الافتراض بأن محمد قد عقد صلات مستمرة مع ورقة منذ وقت مبكر وتعلم أشياء كثيرة وقد تأثرت التعاليم الاسلامية اللاحقة كثيراً بأفكار ورقة ..) ([11]) وغيره ممايفيض به الكتاب من محاولة الربط بين الاسلام واليهودية والنصرانية .
2-             الحكم على وقائع السيرة بنظرة تاريخية مادية  ومن ذلك قوله: ( من وجهة نظر المؤرخ بعض هذه الوقائع موضع جدل ويمكن تسميتها بذات الطابع الفقهي ولاشك أنها ليست حقيقية بالمعنى الواقعي للمؤرخ)([12]) مشيراً إلى حادثة شق صدر النبي r وهو صغير و بحيرى الراهب لينفي بذلك البشارة السابقة بنبوة محمد r، وحين تحدث عن النبوة فإنه عزاها إلى التخيل الخلاق أي أن النبوة لم تكن اصطفاء من الله تعالى بل من إبداع عقلية النبي r وفي إطار نظرته المادية يعزو وات ظهور الإسلام كرد فعل على ارتباك التطور عند العرب من المجتمع البدوي إلى الاقتصاد الحضري ([13]) كما ينكر في هذا الإطار في كتابه الآخر عن السيرة المتمم لهذا الكتاب عالمية الدعوة المحمدية ويرى أنها من اختلاق المصادر الإسلامية المتأخرة ([14])  كما يفسر كذلك الغزوات الإسلامية بمنظور مادي اقتصادي بحت([15])
3-             المنهج الإسقاطي : عمل وات على إسقاط الرؤية العقلية الغربية المعاصرة على سيرة النبي r فزعم أن تحنثه  rفي غار حراء يمكن أن يكون فراراً من حر مكة خلال فصل الصيف للذين لايستطيعون التوجه للطائف ([16]) مسقطاً خيالاته وأوهامه المبنية على واقعه المعاش ليبرر الحادثة مبعداً لها عن ماذكر في كتب السنة عن بدايات نبوته r، (كما يبرر وات هجرة المسلمين للحبشة بنفس الطريقة فيجعل دافعها رغبة المسلمين في مساعدة عسكرية وتحويل الحبشة إلى قاعد لمهاجمة تجارة مكة ومحاولة لإيجاد طريق جديد لتجارة الجنوب لا يمر بمكة ووجود خلافات حادة في الرأي داخل صفوف المسلمين وهو ما يرجحه وات ويبني عليه أن هذه الهجرة لم تكن بأمر النبي r  رافضاً كل الأسباب والدوافع الوجيهة والحقائق التاريخية ليصل إلى النتيجة التي يريدها وهي أن النبي r لم ينجح في بداية دعوته مع أصحابه) ([17])
4-             النفي والافتراض والمبالغة في التشكيك غير المنهجي وقد أسرف وات في ذلك مع أنه عابه في المقدمة على غيره من المستشرقين فنجده يكثر من استخدام "يصعب تصديق ذلك" و"إذا أمكن قبول هذه الرواية" و "مما يدعو إلى الشك" و" لا شيء يثبت أمام النقد والتخمين الذي مررنا به " وغيرها من عبارات التشكيك والنفي ويتهم المصادر الإسلامية بأنها وضعت لتمجيد أشخاص بعينهم ومما يلاحظ أنه يشكك فيما هو ثابت معلوم ويثبت ما هو مشكوك فيه ومن ذلك تشكيكه المبالغ في عمر خديجة t وجزمه بعدد أبناء النبيr منها في قوله : "ربما كان عمر خديجة مبالغا فيه، فقد ذكرت المصادر أسماء سبعة ولدتهم لمحمد r ، وهم: القاسم ورقية وزينب وأم كلثوم وفاطمة وعبد الله (الطيب) والطاهر ، وقد مات الصبية جميعاً صغارا، وحتى لو كان السبعة قد ولدوا في سنوات متتالية كما يذكر أحد رواة ابن سعد، فإن هذا يعنى أن عمرها tكان قد بلغ الثامنة والأربعين قبل أن تلد الابن الأخير، وهذا أمر مستحيل بأية حال، ويعتبر أمرا غير عادى بالدرجة التي تجعله يستحق التعليق، بل إنه من الأمور التي يمكن اعتبارها معجزة، ومع ذلك فلم ترد كلمة تعليق واحدة فيما كتبه هشام أو ابن سعد أو الطبرى"([18]ومن ذلك تشكيكه في مشروعية المهر للزوجة وجزمه بأنه لم يطبق! في قوله " ويقال في الإسلام بأن المهر ملك المرأة ولكن لم يطبق ذلك "([19])  وغير ذلك ولا يوجد أساس علمي أو منطقي لكل ما رده أو شكك فيه .
5-             اعتماده على الضعيف والشاذ ومن ذلك رواية الغرانيق الموضوعة والتي أوردها واعتبرها أكيدة([20]) وقصة زواجه من زينب بنت جحش ورؤيته لها في بيت زيد بن حارثة الموضوعة ([21])
6-             التناقض المنهجي ويظهر هذا عند وات في مواطن كثيرة من ذلك أنه يذكر في مقدمته أنه يسلم للقرآن ومن ثم في ثنايا كلامه يتهم القرآن بالتحيز ([22]) وفي حين يقرر أهم أصول المنهج المستقيم في البحث العلمي فيشير إلى اعتماده الحديث كمصدر لفهم تاريخ الفترة المكية فيقول :(المنهج الأفضل هو اعتبار القران والروايات الأولى يكمل كل منهما الاخر في صياغة تاريخ هذه الفترة اذا أردنا أن نفهم الجانب الفكري نفسه فهما سليما) ثم ينقض هذه المقولة فيقول: ( وفى الحقيقة، قد يبدو أحيانا أنني أقل التصاقا بالتراث من أولئك الذين يعتبرون من الناحية النظرية أكثر شكا في الروايات التقليدية وبصفة خاصة، فان مبدأ التمييز بين الأحداث العامة والدوافع المعلنة وعدم قبول ما يقال عن الدوافع الا اذا تطابق مع نتائج الدراسة الدقيقة المستقلة للأحداث- يؤدى الى رفض كثير من تفاصيل روايات التراث كما في حالة دراستنا للهجرة الى الحبشة مثلا)([23])
7-             الانتقائية في المصادر والروايات والأخذ والرد منها بما يتناسب مع النتائج المقررة لديه ومن ذلك ما أورده عن أسباب حادثة الهجرة للحبشة([24]) و عن قصة (الغرانيق) المختلقة([25]) وما أورده عن زواج النبيr من زينب بنت جحش([26]) ،وهو يناقش هذه الأحداث بأسلوب جازم بصحتها معتمداً على مصادر تورد الضعيف و الموضوع مع الصحيح مفسراً لها حسب هواه دون الالتفات لكتب السنة التي بينت وهن هذه الروايات سنداً ومتناً ، ومن انتقائيته كذلك اتهامه المصادر الإسلامية بمحاولة تشويه صورة خالد بن الوليد t لكونه سبب فشل المسلمين في أحد([27]) مع إهمال النصوص التي جاء فيها الثناء على خالد وبيان مكانته المرموقة في الإسلام .
      
         هذا شيء من الأخطاء والمغالطات الظاهرة في منهج وات في دراسة السيرة وما فيه من التعدي على الإسلام ورسوله صلى الله عليه وسلم والضعف المنهجي والبعد عن الحياد والموضوعية في الدراسة و التي ادعاها في بداية كتابه
والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين




([1]) راجع : المستشرقون للعقيقي (2/554) ، الاستشراق د. مازن مطبقاني ص34، نسخة من سيرة موجزة كتبها عن نفسه وهي منشورة في دليل الباحثين البريطانيين نقلاً من الدرر السنية http://www.dorar.net/enc/adyan/879
([2]) انظر رؤية إسلامية للاستشراق، للأستاذ أحمد غراب، ص 115-126، نقلاً عن محمد في مكة ، تأليف: مونتجمري وات ، تعريب : الدكتور عبد الرحمن عبد الله الشيخ (مقدمة الكتاب)
([3]) محمد في مكة تعريب : الدكتور عبد الرحمن عبد الله الشيخ ص9
([4]) محمد في مكة، تعريب : الدكتور عبد الرحمن عبد الله الشيخ ص 40
([5]) راجع: محمد في مكة، تعريب : شعبان بركات ص 7
([6]) راجع: محمد في مكة، تعريب : شعبان بركات ص13
([7]) محمد في مكة تعريب : شعبان بركات ص 10-11
([8]) انظر: محمد في مكة، تعريب : شعبان بركات ص 11-12
([9]) محمد في مكة، تعريب : شعبان بركات ص 135
([10]) محمد في المدينة ، تعريب : شعبان بركات ص 103 
([11]) محمد في مكة ، تعريب : شعبان بركات ص 93
([12]) محمد في مكة تعريب : شعبان بركات ص 66
([13]) محمد في مكة ، تعريب : شعبان بركات ص 19-20
([14]) محمد في المدينة ، تعريب : شعبان بركات ص 61
([15]) محمد في المدينة ، تعريب : شعبان بركات ص 8، و63 ومابعدها
([16]) محمد في مكة ، تعريب : شعبان بركات ص 81
([17]) العيوب المنهجية في سياق الروايات الحديثية عند المستشرق مونتجمري وات في كتابيه "محمد في مكة"، "محمد في المدينة " د. نعمات الجعفري ، مجلة الشريعة والدراسات الإسلامية ، جامعة الكويت العدد 97 ص 208
([18]) محمد في مكة تعريب: شعبان بركات ص 73
([19]) محمد في المدينة تعريب: شعبان بركات ص433
([20]) محمد في مكة، تعريب : شعبان بركات ص 166 ومابعدها
([21]) راجع محمد في المدينة تعريب: شعبان بركات ص502
([22])راجع: محمد في مكة، تعريب : شعبان بركات ص13
([23]) محمد في مكة، تعريب : شعبان بركات ص13
([24]حمد في مكة ، تعريب شعبان بركات ص 178 ومابعدها
([25]) محمد في مكة، تعريب : شعبان بركات ص 166 ومابعدها
([26]) محمد في المدينة ، تعريب شعبان بركات ص 502
([27]) محمد في المدينة ، تعريب شعبان بركات ص 36

هناك تعليقان (2):

  1. البحث اسقط اهم مصدر اعتمد عليه في بحثه وهو بحث الاستاذ الدكتور عماد الدين خليل عن المستشرق واط المنشور في مناهج المستشرقين ، مع انه قد نقل عنه تقسيماته وخطة المعالجة واسلوبها

    ردحذف
  2. البحث اسقط اهم مصدر اعتمد عليه في بحثه وهو بحث الاستاذ الدكتور عماد الدين خليل عن المستشرق واط المنشور في مناهج المستشرقين ، مع انه قد نقل عنه تقسيماته وخطة المعالجة واسلوبها

    ردحذف